⭐ لم يترك باريس سان جيرمان أي أسلوب أو طريقة لإغراء نجمه كيليان مبابي للبقاء في حديقة الأمراء إلا ولجأ إليها بغية المحافظة على أيقونة الفريق والنجم العالمي الذي من المتوقع أن يسيطر على جميع الجوائز الجماعية والفردية القادمة.
⭐ مشكلة النادي الفرنسي في عقلية المسؤولين عن إدارته الذين توقعوا أنهم قادرون على شراء أي نجم بأموالهم، ولكن الفرنسي مبابي المنحدر من أصول إفريقية جزائرية أعطى لهذه الإدارة درساً قاسياً لن تنساه أبداً، ويجب أن يكون سبباً في تغيير طريقة تفكيرهم المستقبلية، خاصة بعد رفضه المتكرر لجميع العروض الفلكية التي قدمت له على طبق ذهبي من أجل تجديد عقده، وكان آخرها قبل أيام معدودة ، و لكن الرفض كان مصيرها الدائم.
⭐ وبالرغم من وضوح القرار الذي اتخذه النجم الفرنسي منذ نعومة أظفاره بارتداء قميص ريال مدريد ليكون خليفة للأسطورة العالمية كريستيانو رونالدو ، إلا أن الإدارة الباريسية مازالت تعتقد بأنها تستطيع بأموالها تغيير مسارات اللاعبين باتجاه حديقة الأمراء كما فعلت مع عدد كبير منهم سابقاً، ولكنها لم تدرك بعد بأنها لن تستطيع شراء أحلام مبابي الكبيرة بالمال، لأن حلم كيليان يفوق ناديه الفرنسي بدرجات ودرجات.
⭐ ليس تقليلاً من قيمة أحد، ولكن بنظرة سريعة لمستقبل مبابي المتوقع في باريس سان جيرمان بعد أن أصبح اللاعب الثالث بعد ميسي و نيمار، وربما يتراجع للمركز الرابع إن تعاقدوا مع نجم جديد بقيمة كريستيانو رونالدو، أما من الناحية الإنجازات القارية فالفريق عاجز عن التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا رغم امتلاكه لكتيبة كبيرة من النجوم البراقة في سماء الكرة الأوروبية، وإن توج فسيكون ذلك لمرة واحدة لن تتكرر في السنوات القادمة لأسباب كثيرة.
⭐ فيما يتوقع أن يكون مستقبله باهراً في النادي الملكي، كونه سيصبح النجم الأول في الفريق، وستبنى حوله مملكة جديدة شبيهة بتلك التي بنيت للدون البرتغالي كريستيانو رونالدو، كما سيكون حينها مبابي في صدارة اللاعبين المرشحين للفوز بجائزة الكرة الذهبية، وليس ضيف شرف يقدم الدروع لنجوم كرة القدم كما حدث مؤخراً.
⭐ عموماً كان بإمكان الإدارة الباريسية التعامل مع قضية مبابي الخاسرة بطريقة ذكية، تضمن من خلالها بيعه بمقابل مادي كبير بداية هذا الموسم، خاصة بعد التعاقد مع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، وما تلاه من حساسيات وتوترات داخلية بين نجومها، كما كانت ستضمن صداقة فلورنتينو بيريز صاحب النفوذ الكبير على كرة القدم الأوروبية وربما العالمية.
تعليقان
مقال جميل جداً .. ومنصة تستحق المتابعة والتقدير
يعطيكم ألف عافية
مقال جميل