في حوار كروي عالي المستوى فنياً وخلقياً وتنافسياً و بكل روح رياضية ، شهد العالم تحدي (صلاح وماني) أصدقاء الأمس في مباراة عنوانها المبالغة في الحذر خاصة من جهة المنتخب المصري .
نعم .. بوجود النجوم الكبار والحارس الأمين الجبل ، والهداف العالمي صلاح ، كان بالإمكان حسم نتيجة المباراة في الأشواط الرسمية قبل الإضافية .
لكن مدرب الفراعنة المتواجد بالمدرجات لعقوبة انضباطية ، جبن وخاف من المغامرة وذهب الى الأمل والأسهل والأضمن ، حيث تكافؤ الفرص وضربات الحظ والتوفيق .
نعم له بعض العذر بعد الإجهاد الذي تعرض له اللاعبين ، لكن لازلت أقول كان بالإمكان أفضل مما كان !!.
هداف كبير وحارس مطمئن ولاعبين على أعلى مستوى من الإمكانات والقدرات الفنية ، التي تستطيع حسم المباراة لو لم يتم تقزيم المنتخب المصري بالدفاع المبالغ فيه .
وكان من المفترض عمل المتابعة إلى الثلث الهجومي ، لعمل المساندة المثالية وتقارب الخطوط والزيادة العددية للاعبين قرب المرمى السنغالي .
لاشك بأن لاعبي السنغال جاءوا من الدوريات الاوروبية ، ويملكون الإمكانات الفنية العالية ، ولديهم نفس التحدي والرغبة.
فنياً كم مرة لمس صلاح الكرة ، وهل وجد المساندة في الثلث الأمامي بالقرب من مرمى السنغال … أبداً ؟!.
لم يجد أي مساندة حقيقية ، عدا الركنيات والأخطاء القريبة .
عكس ساديو ماني ومنتخب السنغال الذي لعب بتحدي كبير وأصرار ورغبة على تحقيق الفوز . والسيطرة على ملعب المنتخب المصري أكثر دقائق المباراة في أشواطها الأربعة .
وعنوان هذا التحدي تتلخص بعدم تردد (ماني) في لعب آخر ركلة من الركلات الترجيحية ، رغم إهداره لركلة الجزاء في الشوط الأول ، وهذا دليل على رغبة الفوز والتحدي وعدم التخوف من الخسارة.
( والخسارة عنوان للانتصار والخوف عنوان للخسارة ) .