الحمدلله على كل حال ….
هذا حال كرة القدم . لا يمكن تنتصر دائماً ، وبكل صراحة منتخبنا السعودي لم يُقدم في مباراتي عُمان و اليابان المستوى الفني المقنع!.
نعم كسبنا نقاط عمان بالبركة ، وخسرنا من اليابان لأنه كان الأفضل والأقدر والأجدر .
والحمد لله أن ( عُمان ) فرملت ( أستراليا ) وأبقت آمالنا حية ، وقللت الضغوطات وأعطتنا الفرصة لإعادة الحسابات .
وهو درس لمدرب المنتخب السعودي ( رينارد ) الذي وضع بصمته الفنية خلال مسيرة الأخضر في التصفيات ، وأقنع فنياً في أكثر من مباراة .
لكنه أبداً لم يوفق في مباراتي عُمان واليابان ، سواء في اختيار العناصر أو بالمنهجية والأسلوب ، خاصة بمباراة اليابان والتي قزم فيها المنتخب السعودي بدون مبرر ..
وأعتقد ان ماحصل منه بين شوطي مباراتنا مع ( عُمان ) كان مخجلاً جداً .. لسببين :
الأول : تخصيص النقد اللاذع للاعب مباشرة أمام زملائه وتهديده بالاستبدال إذا لم يتحسن في الشوط الثاني رغم ان التقصير كان من الجميع بلا استثناء !.
أما السبب الثاني : فتتحمله إدارة المنتخب بإخراج المقطع للتداول الإعلامي .
والجميع يعلم بأن غرفة اللاعبين هي غرفة (الأسرار ) !
أما الأكثر غرابة أن يتناقلها إعلامنا المبجل على كافة الأصعدة بافتخار واشادة بقوة المدرب وصرامته وقوة شخصيته !!.
والمخجل أكثر قولهم أن سبب الفوز هو صراخ المدرب على اللاعب لذلك سجل هدف الفوز !!.
( حدث العاقل بما لا يليق فإن صدق فلا عقل له ! )
بالتأكيد لا اعتراض على مطالبة اللاعبين بالأداء الرجولي وتحسين المستوى وشحذ الهمم ورفع حالة التحدي والقتالية .
على أن يكون الخطاب للعموم بدون تخصيص ، والأهم من ذلك عدم التصوير والنشر .
نعم حالات الاشادة والتحفيز الجماعي والمطالبه بالأداء بروح الأسرة الواحدة مطلب في غاية الاهمية بدون فرد عضلات وتقمص دور البطل لأي أحد .
فالعمل جماعي والأدوار متكاملة والانتصار يسجل للجميع والخسارة كذلك يتحملها الجميع .
اللوم بكل صراحة على إدارة المنتخب التي أرى بأنها أضعف الأضلاع في المنظومة من حيث التاثير النفسي والمعنوي .
على كل حال لا زالنا في الصدارة ولدينا القدرة بتجاوز هذه المرحلة والمضي قدماً نحو الدوحة ، بشرط إعادة الثقة للاعبين .
وإعادة الحسابات الفنية لدى الجهاز الفني في التوظيف حسب قدرات اللاعبين وإمكانياتهم الفنية ، والتعامل مع المباريات من خلال احترام المنافس والثقة بالجميع ، وعدم تقزيم منتخبنا السعودي المتصدر والقادر فعلاً على المضي .. بعد توفيق الله .