بعد الأداء الباهر الذي حققه المنتخب الجزائري قبل كأس إفريقيا 2022 بالكاميرون، توقعت الجماهير العربية طريقاً مفروشاً بالورود نحو مونديال قطر، خاصة بعد كل الذي حققه الفريق الرديف في كأس العرب، و تتويجه باللقب تزامنا مع تواصل سلسلة اللاهزيمة ، و توهج اللاعبين الجزائريين في مختلف الدوريات الأوروبية، إلا أن نكسة دوالا الكاميرونية جعلت الجميع يراجع توقعاته بشأن المنتخب الجزائري الذي سيكون طريقه شائكاً نحو تحقيق التأهل للمونديال العربي في الشرق الأوسط لعديد الاعتبارات.
جمال بلماضي (المدير الفني لمحاربي الصحراء) سيكون في مهمة عسيرة من أجل استعادة الروح ورفع المعنويات بعد نكسة كأس الأمم الإفريقية، والتي رافقت اللاعبين لعديد الأيام بعد انتهاء المنافسة.
العودة إلى الكاميرون ستكون بذكريات سيئة للغاية، خاصة مع سعي اتحاد إينو إلى برمجة المباراة الفاصلة في ملعب جابوما الذي اقترن اسمه بالنحس وسوء الطالع بالنسبة للمنتخب والجماهير الجزائرية على حد سواء.
فيما سيكون الطاقم الفني لمحاربي الصحراء في مهمة التصدي للإصابات التي ضربت اللاعبين، خاصة في الشق الدفاعي بعد إصابة عبد القادر بدران الذي كان عنصراً أساسياً يعتمد عليه جمال بلماضي بشكل كبير، بالإضافة إلى يوسف عطال الذي تعرض لكسر في الكتف وتبدو نسب غيابه عن مباراتي الكاميرون كبيرة ، وهو الذي يصعب تعويضه بالنظر إلى الإمكانيات التي يتمتع بها.
كما يتسبب العقم الهجومي بصداع آخر لرأس بلماضي بعد الفترة السيئة التي يمر بها بغداد بونجاح ، والذي عجز عن التسجيل في المباريات الأخيرة التي لعبها مع الخضر، وصيامه الطويل عن التسجيل مع فريقه القطري، قبل أن يفك النحس مؤخراً بهدف بمرمى الغرافة .
المشاكل الإدارية التي عصفت بالاتحاد الجزائري لكرة القدم، وتوتر العلاقة بينه وبين الطاقم الفني والإداري مؤخراً، قد يلقي بظلاله السلبية على المنتخب الجزائري.
ومن جهة أخرى، ورغم العراقيل التي يعيشها الأخضر، إلا أن كل الآمال متعلقة به وترافقه لتخطي عقبة الكاميرون، بغية اقتطاع تأشيرة التأهل لمونديال قطر 2022، رغم أن الطريق تبدو شائكة ووعرة، وتحتاج للكثير من العمل الجاد والدؤوب لتخطي الصعاب، خاصة وأن محرز ورفاقه لن يجدوا السجاد الأحمر في انتظارهم، قبل التأهل والتوجه نحو دوحة العرب في نوفمبر 2022
تعليق واحد
Pingback: لاعب البريميرليغ يقترب من الدوري الجزائري | Soccer Gooal