شهد العقدين الماضيين من القرن الحالي، العديد من الصفقات الكروية الفاشلة، حيث فشل العديد من اللاعبين بتقديم المأمول منهم مع ناديهم الجديد، بعدما كانوا يصولوا ويجولوا مع أنديتهم الأصلية.
وبذلك يخسر النادي الجديد الكثير من الأموال، حيث يضطر للتخلص من النجم بسعر زهيد، أو حتى إعارته للتخلص من راتبه، كونه لم ينسجم مع المجموعة الجديدة، والأجواء المختلفة، مما يجعله عديم الفائدة لناديه الجديد، وغالباً ما يكون هذا اللاعب من صفوة النجوم.
فمثلاً عندما كان المدافع الإنجليز جوناتان وودغيت يقدم مستويات رائعة مع ناديه نيوكاسل يونايتد في البريميرليغ، لفت أنظار القائمين على نادي ريال مدريد لاستقدامه في فترة الانتقالات الصيفية عام 2004، وبعد موسمين لم يقدم فيهما شيء يذكر، فتمت اعارته لنادي ميدلسبره ثم انتقل بشكل نهائي لنفس النادي ومنه لتوتنهام، قبل أن ينهي مشواره الكروي مع بورنموث في العام الماضي.
كذلك وبعد تألق الأوكراني أندريه شيفتشينكو مع أي سي ميلان الإيطالي ما بين عامي 1999 و2006، تقدم نادي تشيلسي الإنجليزي بعرض لشراء عقده، وبالفعل انتقل إلى النادي اللندني، وبقي معه ثلاث سنوات دون أن يقدم أي جديد.
وحتى السويدي الشهير زلاتان إبراهيموفيتش كان ضمن الصفقات الفاشلة، وهو الذي تألق في العديد من الأندية الكبيرة، ولازال في الملاعب الإيطالية وهو في الـ 40 من العمر.
فعندما كان يتألق في صفوف إنتر ميلان الإيطالي خلال الفترة من 2006 إلى 2009، تقدم نادي برشلونة للظفر بخدماته، تعويضاً للكاميروني صامويل إيتو، وبصفقة كبيرة تعتبر الأغلى في العالم بعد صفقة البرتغالي كريستيانو رونالدو من مانشستر يونايتد إلى ريال مدريد، لكن العلاقة بينه وبين مدرب الفريق آنذاك غوارديولا حالت دون تألق السلطان، فعاد إلى قطب مدينة ميلانو الآخر بعد موسم واحد يعتبر فاشلاً في كل المقاييس.
بدوره فشل الإسباني فرناندو توريس بتقديم المستوى المنتظر منه مع فريقه الجديد تشيلسي، رغم قيمة العقد الذي وصلت لـ 50 مليون يورو، كأغلى الانتقالات في الأندية الإنجليزية، وهو الذي كان متألقاً بصفوف ليفربول.
وبعد 5 مواسم قضاها في ستانفورد بريدج لم تكن جيدة كما يجب، فغادر إلى ميلان ومنه إلى أتلتيكو مدريد، لينهي حياته الكروية في اليابان في العام 2019
أما النجم الفرنسي بول بوغبا، فقد كان أحد أبرز لاعبي خط الوسط في العالم، عندما كان يتقنص زي يوفنتوس الإيطالي ما بين عامي 2012 و2016، ولكنه وبعد الانتقال إلى مان يونايتد انخفض مستواه موسم بعد آخر، حتى عاد هذا الصيف إلى السيدة العجوز معاراً من الشياطين الحمر.
وكانت قصة الفرنسي الآخر عثمان ديمبلي غريبة بعض الشيء مع نادي برشلونة الإسباني، الذي انتقل إليه من بروسيا دورتموند الألماني عام 2017 حيث قضى معظم مواسمه مع البرسا مصاباً، وينوي النادي الكتالوني التخلص منه هذا الصيف، بعد أن عرض عليه مبلغاً ليس بالكبير، لإجباره على الرحيل.
أما البرازيلي فيليب كوتينيو، ومنذ أن غادر جدران الأنفيليد لم يجد نفسه بعد، حيث فشل في إثبات نفسه في برشلونة، فتمت إعارته إلى بايرن ميونخ، وبنفس الطريقة إلى أستون فيلا الإنجليزي، قبل شراء عقده بشكل نهائي في العام الماضي.
وتعتبر صفقة انتقال البلجيكي إيدين هازارد، من صفوف تشيلسي الإنجليزي إلى ريال مدريد الإسباني 2019، إحدى أفشل الصفقات في تاريخ اللعبة، حيث انخفض أداء اللاعب بالإضافة لتعرضه الدائم للإصابات، وبالتالي غيابه الطويل والمستمر عن الملاعب، لدرجة أنه لم يلعب طوال 3 سنوات سوى 60 مباراة في كافة المسابقات، ولم يسجل أكثر من 6 أهداف.
بدوره لم يقدم الصربي لوكا يوفيتش أي شيء مع الفريق الملكي، منذ انتقاله إليه من صفوف إنتراخت فرانكفورت الألماني عام 2019، فتمت إعارته لناديه الألماني السابق في الموسم الماضي.
وكذلك الامر بالنسبة للفرنسي أنطون غريزمان الذي لم يظهر بمستواه المعهود مع برشلونة، بعدما وصوله من أتلتيكو مدريد الذي قدم معه مواسم تاريخية، فتمت إعارته لناديه القديم في الصيف الماضي.
وها هو البلجيكي روميلو لوكاكو، يعود إلى فريقه القديم إنتر ميلان الإيطالي، معاراً من تشيلسي الإنجليزي، بعد موسم سيء للغاية مع البلوز لم يقدم خلاله أي شيء يذكر.